سأرمي بقلمي هذا العتيق
... كانت رسالة مني لها
سأدع أشــعاري جانِباً
ورسم لوحـاتِ الغرامْ
سأعيشُ حُـبكِ واقِــعاً
لنْ أعشقكِ رسمٌ وكلامْ
ســأُحَدق بعينيكِ وأُبـحِرْ
بزورقِ الحــب الحقيقي
وأغدو كنحلة لا تضْـجّرْ
وسأنهلُ من فاكِ رحيقي
لنْ أرسلَ أبياتَ شعري
وبكِ لنْ أهيمَ بخيالي
فمُحياكِ شِعري ونثري
وعيناكِ مُنتَهى آمــالي
لن أســتعيرَ لفــظَ الكلـمــاتْ
لأصف ماخبي فيني يشجيني
ستسمعينها مني بالهمســاتْ
فقد سئمتْ صــفحاتي حنيني
ستشتمين مني عُــطوري
كفاكي من إشـتمامِ نديمه
وسأهديكِ وردةَ الجوري
كفاكي من تجفيف قـديمه
سأتوه بروعــةِ رسمك
وأضيع بدفءِ لمساتك
سأتمتم بحروفِ إسمك
سأرددهُ برونقِِ أُمسِياتك
سأشعركِ دومـــا بإنوثَتك
ورجولتي أنتِ سـتملكينها
وستنعمينني بِجُلِِ نعومَتك
وطروق حُـبي ستسلكينها
سأرشفكِ وسأرويكِ حــنانا
كفاكي مني حـروفٌ تبوحْ
كفاكي وصفي لَكِ أزمــاناً
سأبوحُ لَكِ بجروحِ الروحْ
ستلامسني خِصلٌ من شعرك
سنطوي الخــيالَ فـقد طــوانا
سيضيئني بـريقٌ من نحـرُك
وسنرقص على نـغمِ هــوانا
وسأتركُ لوحتي بيضاء
فلوحاتي ألوانها دخــان
سأرسمكِ غزالة عفراء
بريشةِ العاشـقِ الولهان
سـأرمي بقلمي هــذا العـتيق
وسأكتبكِ بسَمعي ونـــظري
فسوادِ صفحاتي منكِ عريق
ستكونينَ ألواني وحِـــبري
لم يُرمى بذاك القلم...
مازالت أناملي تعتصر حبره... |
